لماذا رحلتى عني.. وتركتيني وحيدة في دنيا لا أعرف فيها سوى اسمك؟؟..
والآن غطتني الهموم والأحزان وجعلتيني افقد الشعور بالامان. رحلتى
وجعلتيني في اشتياق لسماع صوتك ونصائحك التي لم أسمع مثلها ابدا
التي لم ولن تغيب عن فكري في حياتك وبعد مماتك..
لقد كنت دائما" أحزن وأبكي عندما توبخيني وتؤنبيني ولم أكن أعلم أن ذلك
لمصلحتي ولم أعلم ذلك إلا حينما افتقدتك.. كنت دائما" توصيني أن أكون متفوقة
في دروسي و أيضا" تحبيني أن أكون حسنة التعامل مع الآخرين.. والأهم من ذلك
بري باخوتي ووالدتي.. نعم أمي!.. أمي التي تركتنى اعانى ولم تخفف عنى حتى
بعد رحيلك عنى
وانتهت الأوراق قبل أن أنتهي.. أعدك أن أطبق كل ما تقولى لأرضي ربي ثم
أرضيكى...
آه لو تدري كم أنبني ضميري عندما سمعت الخبر لأول مره!.. نعم أنبني!!.. أنبني
كثيرا" على تقصيري في حقك.. لقد كنت عندما تمرضى أتألم لألمك وأرجو الله أن
يشفيك.. ولكن لم أكن أتوقع ولم يخطر ببالي أنكى سوف ترحلى في يوم من الأيام عن هذه الدنيا..
ولكن.. لا تخافى علي فمعي الله أولا" ثم حبيبى اتذكرية.
آه لو تدري مدى الحزن الذي غطى على دنيتى بعد غيابك.. لقد كنتى تمتلكى أكبر حيز في دنيتى وقلبى أيضا".. وبعد رحيلك أصبح ذلك الحيز فارغا" إلا من ذكراك.....
آآآه شروق يوم آخر جعلني أجدد الأمل في نفسي..
{{فإلى جنات النعيم يا عمتى الغالية}}